استغرب الجميع من قول الملك فحل صمت مخيف لهنيهات...
ثم ارتفع صوت الاذان لصلاة الصبح، فاردف اجتيڭ :
ــ هيا فلنقم للصلاة
قاموا جميعهم ف نديت الملكة :
ــ سيدتي انا ايضا اريد ان اصلي !!
ــ آه طبعا عفوا منك ، تفضلي الحمام من هنا
تبعتها بخطوات متأنية الى ان وصلنا الى الحمام دخلت لاتوضأ و انتضرتني فصلينا معا و اعطتني قرآن اليكتروني واخذت اقرأ سورة يوسف الى ان اشرقت الشمس،
نادتني المدبرة تلغورد
ــ سيدتي "الشريفة" الفطور جاهز
وجدتهم جالسون الى الطاولة بانتضاري ، فاخذ الملك يتلو دعاء الاكل
و لما انتهينا من الاكل ذهب كل منهم الى عمله،
بقيت مع الملكة و المدبرة تلغورد، فاخذتني هذه الاخيرة بجولة في القصر بامر الملكة.
استمتعت و تعلمت من تلك الجولة في القصر العجيب العجيب المتطور جدا،
كما انني تعرفت اكثر على على تلغورد و احببتها، كانت لطيفة جدا معي،
و هي ايضا سرعان ما ارتحت لي و وثقت بي واخذت تحكي لي اسرارها :
ــ ساخبرك عن سر، اتعيديني بكتمانه!؟
ــ نعم طبعا اعدك
ــ انا مهندسة اليكتروتكنيك
ــ حقا!! و لما تعملين مدبرة شؤون القصر !!؟
ــ تلك قصة طويلة ، بدأت عندما كنت طالبة في مدرسة سوبينفو للهندسة
ــ حسنا اختصريها و احكي لي اذا اردتي، احب سماع قصص الاخرين
ــ احزري من كان يدرس معي في نفس المدرسة
ــ آآآآ من ؟؟
ــ الامير اجتيڭ
ــ اهآا اشتم رائحة حب تفوح ههه
ــ ((هههههههه صدقت اي ، احبه و هو يحبني ، لكن كل واحد منا خبأ حبه للاخر في سريرته الى ان اتى ذاك اليوم الذي صرح فيه لي باعجابه، و سألني اذا كنت ابادله نفس الشعور، لكي يأتي باهله و يطلبني للزواج.
اجبته في استحياء، انه يملك كل المواصفات التي اتمناها في "كلي الاخر" .
فبدت على محياه علامات السعادة و الفرح ، :)
و قال لي
" اذا انت موافقة ؟ :) "
حينها ابتسمت ابتسامة رضى :)) ، ثم ذهبت دون ان انطق بكلمة.
وبعد اسبوع، في وقت الغداء كنت جالسة في كافيتيريا المدرسة،
رأيت اجتيڭ قادما نحوي بخطى مترددة، مطأطأ رأسه،
استاذن ، فأذنت له بالجلوس ، بدا على محياه الحزن، و قال لي
" سأتزوجكي حتى و لو اضطررت على اتحدى العالم وحدي ، لا يمكن ان اضيع فتاة مثلكي، جمعت الجمالين، جمال القلب و القالب. "
فتمتمت باستغراب
" لم افهم اي تحدي !؟"
اجابني
"لا يهم، هل تقبلين ان نتزوج بالسر؟"
صدمت، فخنقتني الدموع ، وهمست بصوت مبحوح
"لماذا"
ثم اخدت حقيبتي، و بمجرد ان استدرت فاضت دموعي، ابتعدت عنه، فنادني
" ارجوكي تلغورد انتظري،"
فاخذت اسرع في خطواتي لكنه لحق بي و قال
" لا تسيء بي الظن ارجوكي، ما طلبت منك ذلك الا لانه الحل الوحيد، اهلي لم يوافقوا على زواجنا."
فكفكفت دموعي و قلت له
"و لماذا، آ لاني مقطوعة من شجرة لا اهل لي ! انت ايضا لست ممضطرا ان تتزوج من ... "
قاطعني و قال
"لا تكملي فانا لا يهمني ما يقولون أنا رأيت روحك الطيبة و احببتها ، فقط ارجوكي وافقي و اعدك ان زواجنا سيرى النور يوما ."
فأجبته بجحود
" سأفكر،"
رغم ان قلبي يصرخ "نعم ، نعم موافقة " ، فقد احبه حد الامتلاء، )).
انهمرت دموعي من قصتها، فقالت لي :
ــ لما تبكين؟؟ :)
ــ قصتكما مؤثرة و محزنة ، فكيف لا ابكي، حسنا لا تهتمي لدموعي اكملي :)
ــ نعم و بعد اسبوعين من غيابي على المدرسة ،عزمت على الموافقة بعد ان استخرت ربي. ذهبت اليه في المكان الذي اعتاد الوجود فيه و اخبرته دون مقدمات اني موفقة، فخر ساجدا من شدت الفرحة ، فابتسمة انا ايضا بارتياح ، و سالته
"لكن كيف سنستطيع العيش تحت سقف واحد ، ماذا ستقول لاهلك عن غيابك عن البيت، "
فاردف
"لا تقلقي لقد خططت لكل شيء ،"
فأحبرني انهم يحتجون الى مدبرة شؤون القصر، و ساكون انا هي. هكذا سأتقرب من اهله ، حتى يتقبلوني.
و بالفعل بعد ان تخرجنا ، تزوجنا و اتى بي الى القصر على اساس اني مدبرة شؤونه، و فعلا احبوني لكن لا اضن انهم مستعدون لتقبلي كزوجة لابنهم ، خصوصا الملك.
هذا هو سرنا يا "الشريفة "، :) لم احدث به احدا قبلك .
ــ سبحان الله قصتلما كانها سيناريو فيلم . شكرا على ثقتك بي و تاكدي اني لن اخونها :)
ــ العفو، لم احدثكي الا لاني لمست فيكي الصدق و الامانة :)
حل السكوت للحظات ، ثم سمعنا صوتا آت من الجهة الاخرى للحديقة ينادي تلغورد
فالتفتنا و اذ به اجتيڭ آت بوجه عبوس ، يفرك كفيه ، يبدو عليه التوتر و القلق ، و كانه لم يحبذ وجودي ، و قال :
ــ مرحبا ، تلغورد تعالي قليلا اريد التحدث معكي
فاردفت تلغورد :
ــ قل ما شئت فالغريبة اصبحت تعرف سرنا.
ــ ماذا!!!؟
ــ لا تقلق فهي محل ثقة.
ــ حسنا ارجوك ان لا تخبر احدا .
ــ لا اكيد لن اخبر احدا سركما في صندوق احكم غلقه جيدا.
ــ شكرا لك، ما اريد قوله،لتلغورد يتعلق بك
ــ يتعلق بي!!!?
ــ نعم اتذكرين كلمات وابتسامة ابي الغريبة
ــ نعم.
ــ عرفت ما يفكر فيه، سمعته وهو يتحدت مع مساسوكي عنك، قال له انه لا يريدك ان تستعيدي ذاكرتك!
ــ لكن،لماذا!!!؟؟؟
*
*
تتبع ^_^